Sunday, July 9, 2017


ربما هذه من الحالات النادرة، التي تتفق فيها مصالح الغالبية العظمى من الشعب الايراني، مع المصالح العربية على هدف واحد ، وهو ضرورة إسقاط نظام الملالي ، فالشعب الايراني يعاني من ظلم وقمع غير مسبوق ،وإهدار مقدراته على حروب عبثية خارجية ، والعرب يتعرضون لارهاب هذا النظام عبر تدخلاته المباشرة ونشر «فيروس» الطائفية ، من خلال ميليشيات طائفية تعيث فسادا في عديد الاقطار العربية مثل العراق وسوريا واليمن ولبنان، ويسعى لتغذية الفتنة الطائفية في بلدان أخرى ، وهو في الحقيقة يشكل الوجه الآخر ل»داعش «من خلال استخدام الدين والمذهب كمنهج لحكم بوليسي ، بل أنه للمفارقة يرفع شعار» المقاومة والممانعة» ضد اسرائيل ،لكنه يتفق معها في عنصر مشترك ،وهو إقامة دولة على أسس دينية !

يوم السبت في الاول من تموز الحالي ،عقد في باريس المؤتمر السنوي للمقاومة الايرانية ، وبقدر متابعتي للاحزاب والحركات السياسية ، لا أظن أن أي حركة معارضة تعمل في المنفى، تستطيع حشد هذا العدد الهائل من أعضائها ومناصريها.. ما يزيد عن مئة ألف شخص،جاءوا من مختلف جهات الارض وعلى نفقتهم الخاصة، يشاركون وينظمون المؤتمر بحماس منقطع النظير ، فضلا عن مئات الشخصيات السياسية والثقافية والاعلامية من مختلف دول العالم ، حتى الاجراءات الامنية لهذا التجمع الهائل كانت من مسؤولية عناصر المنظمة !

نفقات المنظمة تعتمد على تمويل وجهد ذاتي، لا يوجد دعم من أي دولة أو جهة سياسية ، ومصادرها التبرعات التي يجمعها أعضاء المنظمة ومساهماتهم الشخصية، ولذلك فهي تمتلك قرارها المستقل، ولا تخضع الى إملاءات من أي طرف. وتمنيت أن يكون لدى العرب منظمة مجاهدي خلق ،أو مجاهدي الشعب «عربية» !

No comments:

Post a Comment