مجاهدو خلق ينامون وهم واقفون على أقدامهم
نشر 24 حزيران/يونيو 2017 - 16:47 بتوقيت جرينتشنن
تغير المقاومة الإيرانية ملامح باريس وضواحيها سنويا في شهري حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو.
وخلال هذه الفترة لا يجد أعضاء منظمة مجاهدي خلق فرصة ليأخذوا فيها نصيبهم من الراحة والنوم حيث يبذلون قصارى جهدهم ويدأبون في السعي من أجل الإجراءات والترتيبات للتجمع الذي ينبغي أن يكون ردا قويا على ما قام به الملالي الحاكمون في إيران ومن يتابعونهم خارج البلاد من الأعمال والمحاولات اليائسة طيلة العام المنصرم.
ونشاهد في العاصمة باريس شبابا يجمعون مساعدات وتبرعات خاصة ويجمع «الاطفائيون» المبالغ والتبرعات للذكرى السنوية لحفلة «رجال إطفاء الحريق» التي تعقد في باريس. كما يطالب شباب «الصليب الأحمر» بإعطاء عملة وهم يحملون صناديق صغيرة وأنصار البيئة يقدمون إيضاحات بشأن ضرورة عملهم ويحرض أنصار الأحزاب الفرنسية المواطنين للمشاركة في المرحلة الثانية للانتخابات النيابية في فرنسا وأعضاء مجاهدي خلق هم الآخرون الذين يتحدثون مع المارين والسياح وكميات قليلة من الجالية الإيرانية ممن قلما ثمة يجدونهم، حاملين كراسات تتجسد فيها وصورها ما طال الشعب الإيراني من الآلام والويلات والمقاسات ويحاولون دعوتهم إلى التجمع السنوي.
حقيقة، إن نشاط أعضاء مجاهدي خلق عمل مرهق تماما. لا يحظى عدد منهم ممن غادروا إيران مؤخرا بتجربة كثيرة في هذا الشأن وهم كتبوا جملا وعبارات باللغة الفرنسية وحفظوها غير أنه وفي معظم الأحيان لا تجدي تلك العبارات والجمل فائدة إلا أن مجاهدي خلق لايساورهم الاكتئاب والبؤس ولا يتركون عملهم، ناهيك عن أن هذه المشاكل التي يتعرضون لها، لا تعتبر حاجزا أمام نشاطاتهم حيث يجتازونها.
وفي بعض الأحيان يلفت عدم سيطرتهم في اللغة (الفرنسية) ووجوههم المتباينة انتباه المارين ولكن ما يساعدهم في تمرير أمرهم ويسهله هو كراساتهم الحافلة بالصور التي تمثل الجرائم المروعة المرتكبة من قبل النظام.
وترجم أعضاء منظمة مجاهدي خلق شعار «نستطيع ويجب» بكل ما تحمله العبارة من معنى وفحوى، من القول إلى الفعل بعدما أدركوها وهم لا يجاملون في العمل على التوصل إلى أهدافهم الثورية والإنسانية، وفي هذا الدرب يضحون بأنفسهم وذلك أقل ثمن يدفعونه حيث أعلنوا وأثبتوا ذلك للقاصي والداني و«الأوساط» الدولية على وجه الخصوص. ولاتوقفهم التهم والحجج الساذجة والمتطفلة التي يطلقها «المرتاحون! خارج البلاد» ممن يعيقون عمل مجاهدي خلق في جميع المجالات، بل أنهم يجتازون كل هذه الحواجز ويردون عليها من خلال خلقهم «قيمة» جديدة.
ومن أجل نضالهم لا يخشى مجاهدو خلق أي ظروف كانت بل يرحبون بها. لا يمكن شراؤهم إما بالمال أو التهديد وعصا «التبعية» لهذه القوة الإمبريالية أو الرجعية والمتخلفة أو تلك. كما ينبغي لمن لم يفهم ويستوعب هذه «الميزة الثورية» التي يتحلاها المجاهدون أن لا يأخذ عليهم من دون جدوى.
وتعرض مجاهدو خلق لضربات لن تعوض من حيث يوجه لهم النظام ومواليه وأنصاره تهمة «التعاون من أجل المصالح المشتركة» أكثر من مرة. وينبغي لمن يغضون الطرف ويتجاهلون عن الأمر حيث يعلنون ويروجون نفس التهم من خلال التعلق بأي ثوب، أن يأخذوا هذه المسألة التي يدركها القاصي والداني حتى طفل صغير، بعين الأعتبار أكثر فأكثر، ولكن، إن كان يريد الدفاع عن مصالح الشعب.
No comments:
Post a Comment